القسم الثالث الحي اللاتيني
القسم الثالث:عندما وصل البطل إلى بلده الأصلي في بيروت، إلتقى بأهله وأصدقائه و بأمه التي راودتها شكوك أن ولدها لم يعد كما كان سابقا متعلقا بوطنه و أسرته.
أصبح البطل يشعر بنفسه غريب داخل غرفته فقد أصبحت ديقة و لاتتسع لإستيعاب أحلامه وطموحاته من جديد و بعد إنقطاع العلاقة التواصلية بينه و بين جانين قررت هذه الأخيرة أن ترسل له عدة رسائل وبطاقات بريدية جميعها خضعت لرقابة الأم.
ولاكن الرسالة الأخيرة التي بعتتها جانين لعبت دورا قاصيا في حياته ، فقد أخبرته بأنها حامل ، وأنه والد الجنين كما اقترحت عليه أن يقول رأيه في الإحتفاض بالحنين أو إجهاضه ، هنا كانت والدة البطل له بالمرصاد مؤكدة أن هذا الطفل قد يكون ليس إبنه خاصتا أنها كانت مخطوبة قبل أن تتعرف على البطل.
فكتب رسالة لجانين تحت تأثير والدته يخبرها فيها غير متأثر بنبإ حملها وليس لديه أي نصيحة وطلب منها أن تتصرف كما تشاء وبالتالي فإن هذه الرسالة كانت بمتابة تخلي البطل عنها .
وبمجرد توصله برسالة من صديقه فؤاد يعاتبه فيها عن موقفه من حمل جانين فاعتبره شخص عديم المسؤولية ومستهثر .
قرر العودة إلى باريس بحثا عن جانين إلى أنها اختفت بعد أن أجهضت الجنين ، وتركت دراستها الجامعية و بعد بحث طويل وجدها في كهف "بريفوال" و هي في حالة مزرية كان الهدف من بحثه عنها طلب الزواج منها لاكنها ترفض و تقرر إسترجاع حياتها من جديد و استعادة دراستها وينتهي هذا القسم بعودة البطل إلى وطنه بعد أن حصل على شهادة الدكتوراه في الشعر العربي الحديث وقد أدرك أن المرأة الغربية امرأة قوية فقد ترك جانين في نفسه جرحا لن يشفى إلا بعد إنخراطه في العمل القومي ضد المستعمر.
تعليقات
إرسال تعليق